[سورة المؤمنون (٢٣) : الآيات ٩٦ الى ٩٩]
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ (٩٦) وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨) حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (٩٩)
٩٦- ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَصِفُونَ:
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ادفع بالحسنى السيئة.
والمعنى: الصفح عن إساءتهم ومقابلتها بما أمكن، حتى إذا اجتمع الصفح والإحسان وبذل الاستطاعة فيه كانت حسنة مضاعفة بإزاء سيئة.
بِما يَصِفُونَ بما يذكرونه من أحوالك بخلاف صفتها، أو بوصفهم لك وسوء ذكرهم.
٩٧- وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ:
أَعُوذُ بِكَ أستنصرك وألجأ إليك.
مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ من تغريرهم وتزيينهم المعاصي.
٩٨- وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ:
أَنْ يَحْضُرُونِ أن يكونوا معى فى أمورى.
٩٩- حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ:
حَتَّى متعلق بقوله يَصِفُونَ أي لا يزالون على سوء الذكر الى هذا الوقت.
[[سورة المؤمنون (٢٣) : آية ١٠٠]]
لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٠٠)
١٠٠- لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ:
فِيما تَرَكْتُ فيما ضيعت وتركت العمل به من الطاعات.
كَلَّا كلمة ردع، أي ليس الأمر على ما يظنه من أنه يجاب الى الرجوع الى الدنيا.
إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها عند الموت ولكن لا تنفع.
وَمِنْ وَرائِهِمْ أي ومن أمامهم وبين أيديهم. وقيل: من خلفهم.
بَرْزَخٌ أي حاجز بين الموت والبعث. أو بين الموت والرجوع إلى الدنيا.