إِذْ فَزِعُوا ووقت الفزع وقت البعث وقيام الساعة.
فَلا فَوْتَ فلا يفوتون الله ولا يسبقونه.
[سورة سبإ (٣٤) : الآيات ٥٢ الى ٥٤]
وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٢) وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ (٥٣) وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ (٥٤)
٥٢- وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ:
بِهِ بمحمد صلّى الله عليه وسلم.
التَّناوُشُ التناول السهل لشىء قريب.
مثل حالهم بحال من يريد أن يتناول الشيء من غلوة، كما يتناوله الآخر من قيس ذراع تناولا سهلا لا تعب فيه.
٥٣- وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ:
وَيَقْذِفُونَ معطوف على قوله وَقَدْ كَفَرُوا يعنى وكانوا يتكلمون بالغيب.
مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ وهو قولهم فى رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ساحر، شاعر، كذاب.
٥٤- وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ:
ما يَشْتَهُونَ من نفع الايمان يومئذ والنجاة به من النار والفوز بالجنة، أو من الرد الى الدنيا.
بِأَشْياعِهِمْ من كفرة الأمم ومن كان مذهبه مذهبهم.
مُرِيبٍ يوقع صاحبه فى حيرة.