للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلكِنَّ اللَّهَ يرسل الرسول فيوحى إليه ويخبره بأن الغيب كذا، وأن فلانا فى قلبه النفاق، وفلانا فى قلبه الإخلاص فيعلم ذلك من جهة إخبار الله لا من جهة اطلاعه على المغيبات.

فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ بأن تقدروه حق قدره وتعلموه وحده مطلعا على الغيوب، وتنزلوهم منازلهم بأن تعلوهم عبادا مجتبين، لا يعلمون إلا ما علمهم الله، ولا يخبرون إلا بما أخبرهم الله به من الغيوب.

[سورة آل عمران (٣) : الآيات ١٨٠ الى ١٨١]

وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (١٨٠) لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ (١٨١)

١٨٠- وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ:

وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ المفعول الأول محذوف، والتقدير:

ولا يحسبن الذين بخلوا بخلهم.

ومن قرأ بالتاء قدر مضافا محذوفا، أي ولا تحسبن بخل الذين يبخلون.

هُوَ خَيْراً لَهُمْ هو، فاصلة، وخيرا، هو المفعول الثاني.

سَيُطَوَّقُونَ تفسير لقوله شَرٌّ لَهُمْ أي سيلزمون وبال ما بخلوا به إلزام الطوق.

وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أي وله ما فيها مما يتوارثه أهله من مال وغيره فما لهم يبخلون عليه بملكه ولا ينفقونه فى سبيله.

بِما تَعْمَلُونَ على الالتفات وهى أبلغ فى الوعيد. وقرىء (يعلمون) بالياء على الظاهر.

١٨١- لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ سَنَكْتُبُ ما قالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ:

قال ذلك اليهود حين سمعوا قول الله تعالى مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً.

<<  <  ج: ص:  >  >>