قالَ رَبِّ فزع موسى إلى ربه قائلا:
إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي لا سلطان لى إلا على نفسى وأخى.
فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ فاقض بعدلك بيننا، وبين هؤلاء المعاندين.
[سورة المائدة (٥) : الآيات ٢٦ الى ٢٧]
قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ (٢٦) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (٢٧)
٢٦- قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ:
فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً حرم على هؤلاء المخالفين دخول هذه الأرض طيلة أربعين سنة.
يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ يضلون فى الصحراء لا يهتدون إلى جهة.
فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ لا تحزن على ما أصابهم فإنهم فاسقون خارجون عن أمر الله.
٢٧- وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبا قُرْباناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ:
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ اقرأ أيها النبي على اليهود.
نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ خبر هابيل وقابيل ابني آدم.
بِالْحَقِّ وأنت صادق.
إِذْ قَرَّبا قُرْباناً حين تقرب كل منهما إلى الله بشىء.
فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِما فتقبل الله قربان أحدهما لإخلاصه.
وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ ولم يتقبل من الآخر لعدم إخلاصه.
قالَ لَأَقْتُلَنَّكَ فحسد أخاه وتوعده بالقتل حقدا عليه.
قالَ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ فرد عليه أخوه مبينا له أن الله لا يتقبل العمل إلا من الأتقياء المخلصين فى تقربهم.