الفتح والإمالة لغتان مشهورتان على ألسنة الفصحاء من العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، فالفتح لغة أهل الحجاز، والإمالة لغة عامة أهل نجد من تميم وأسد وقيس، والأصل فيها
حديث حذيفة مرفوعا:«اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإياكم وأصوات أهل الفسق وأهل الكتابين»
، فالإمالة لا شك من الأحرف السبعة ومن لحون العرب وأصواتها، كانوا يرون أن الألف والياء فى القراءة سواء، يعنى بالألف والياء التفخيم والإمالة.
ويقال إن رجلا قرأ على عبد اللَّه بن مسعود (طه) ، ولم يكسر، فقال عبد اللَّه: طه، وكسر الطاء والهاء، فقال الرجل: طه، ولم يكسر، فقال عبد اللَّه، طه، وكسر، ثم قال: واللَّه هكذا علمنى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم.
والإمالة: أن ينجو بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء كثيرا، وهو المحض.
ويقال له أيضا: الاضطجاع، والبطح، والكسر، وهو بين اللفظين.
ويقال له أيضا: التقليل، والتلطيف، وبين بين.
فهى قسمان: شديدة، ومتوسذة، وكلاهما جائز فى القراءة.
والشديدة، يجتنب معها القلب الخالص والإشباع المبالغ فيه.