بَعْدَ عامِهِمْ هذا بعد حج عامهم هذا، وهو عام تسع من الهجرة حين أمر أبو بكر على الموسم.
وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً أي فقرا بسبب منع المشركين من الحج.
فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ من عطائه، أو من تفضله بوجه آخر.
إِنْ شاءَ ان أوجبت الحكمة إغناءكم، وكان مصلحة لكم فى دينكم.
إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بأحوالكم.
حَكِيمٌ لا يعطى ولا يمنع الا عن حكمة وصواب.
[سورة التوبة (٩) : الآيات ٢٩ الى ٣٠]
قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ (٢٩) وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (٣٠)
٢٩- قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صاغِرُونَ:
مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ بيان لقوله الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ مع ما فى حيزه.
عَنْ يَدٍ أي يد المعطى، والمعنى: حتى يعطوها عن يد، أي عن يد مواتية غير ممتنعة، لأن من أبى وامتنع لم يعط يده، بخلاف المطيع المنقاد.
أو يد الآخذ، ويكون المعنى: حتى يعطوها عن يد قاهرة مستولية، أي عن إنعام عليهم، لأن قبول الجزية منهم وترك أرواحهم لهم نعمة عظيمة عليهم.
وَهُمْ صاغِرُونَ أي تؤخذ منهم على الصغار والذل.
٣٠- وَقالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقالَتِ النَّصارى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْواهِهِمْ يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ:
عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ مبتدأ وخبر.