لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ يعلم كيف يدبر أموركم ويسوى مصالحكم.
أو لسميع عليم بكفر من كفر وعقابه، وبايمان من آمن وثوابه.
[سورة الأنفال (٨) : الآيات ٤٣ الى ٤٤]
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٤٣) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (٤٤)
٤٣- إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَراكَهُمْ كَثِيراً لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ:
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ إذ، نصب بإضمار: اذكر.
أو هو بدل ثان من يَوْمَ الْفُرْقانِ.
أو متعلق بقوله لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ أي يعلم المصالح إذ يقللهم فى عينك.
فِي مَنامِكَ فى رؤياك.
لَفَشِلْتُمْ لجبنتم وهبتم الإقدام.
وَلَتَنازَعْتُمْ فى الرأى، وتفرقت فيما تصنعون كلمتكم، وترجحتم بين الثبات والفرار.
وَلكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ أي عصم وأنعم بالسلامة من الفشل والتنازع.
إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ يعلم ما سيكون من الجراءة والجبن والصبر والجزع.
٤٤- وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ:
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ الضميران مفعولان، والمعنى: وإذ يبصركم إياهم.
قَلِيلًا نصب على الحال.
وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ حتى قال قائل منهم: انما هم أكلة جزور.
والغرض فى تقليل الكفار فى أعين المؤمنين ظاهر، أما الغرض فى