للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[(١٦) سورة النحل]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

[سورة النحل (١٦) : الآيات ١ الى ٤]

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (١) يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاتَّقُونِ (٢) خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٣) خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (٤)

١- أَتى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ:

أَتى أَمْرُ اللَّهِ الذي هو بمنزلة الآتي الواقع، وان كان منتظرا لقرب وقوعه.

فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ فاطمأنوا.

سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ تبرأ عز وجل عن أن يكون له شريك، أو عن اشراكهم، على أن (ما) موصولة، أو مصدرية.

٢- يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ:

بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ بما يحيى القلوب الميتة بالجهل من وحيه، أو بما يقوم فى الدين مقام الروح فى الجسد.

أَنْ أَنْذِرُوا بدل من بِالرُّوحِ أي ينزلهم بأن أنذروا.

أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا أي: اعلموا بأن الأمر ذلك. والمعنى: يقول لهم أعلموا الناس قولى لا إله إلا أنا فاتقون.

٣- خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ:

بِالْحَقِّ للدلالة على قدرته.

٤- خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ:

فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ أي فاذا هو منطيق مجادل عن نفسه مكافح للخصوم مبين للحجة.

أو فاذا هو خصيم لربه منكر على خالقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>