[سورة البقرة (٢) : الآيات ٤٧ الى ٤٩]
يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (٤٧) وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (٤٨) وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (٤٩)
٤٧- يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ:
الْعالَمِينَ أي عالمى زمانهم، وأهل كل زمان عالم.
وقيل: على كل العالمين، بما جعل فيهم من الأنبياء، وهذه خاصة لهم وليست لغيرهم.
٤٨- وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ:
وَاتَّقُوا أمر معناه الوعيد.
يَوْماً يريد عذابه وهوله، وهو يوم القيامة، وهو منصوب على المفعولية.
لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً أي لا تؤاخذ نفس بذنب أخرى ولا تدفع عنها شيئا.
وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ الشفاعة: ضم غيرك إلى جاهك ووسيلتك.
وقرئت: ولا تقبل، بالتاء، على التأنيث، لأن الشفاعة مؤنثة، وعى التذكير، تكون (الشفاعة) بمعنى: الشفيع.
وَلا يُؤْخَذُ مِنْها عَدْلٌ أي فداء.
وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ أي يعانون. والنصر: العون.
٤٩- وَإِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذابِ يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ وَفِي ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ.
وَإِذْ إذ، فى موضع نصب عطف على اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ. وهذا وما بعده تذكير ببعض النعم التي كانت له عليهم.
مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ أي من قومه وأتباعه.
وفرعون هو اسم ذلك الملك بعينه، وهو فى الأصل لكل ملك من ملوك مصر.