للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِثْمٌ كَبِيرٌ يشير الى ما وراءه من مضرة.

وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ يشير الى ما وراءه من مغانم تجارية، والى ما وراءه من توسعة على المحاويج فانه من قمر منهم كان لا يأكل من الجزور وكان يفرقه فى المحتاجين.

وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما أي ان إثمهما يربى على نفعهما.

قُلِ الْعَفْوَ أي قل ينفقون ما سهل وتيسر وفضل ولم يشق على النفس إخراجه.

لَكُمُ الْآياتِ فى أمر النفقة.

لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فى الدنيا والآخرة فتحبسون من أموالكم ما يصلحكم فى معاش الدنيا وتنفقون الباقي فيما ينفعكم فى العقبى.

[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٢٠ الى ٢٢١]

فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٠) وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آياتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٢١)

٢٢٠- فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ:

وَإِنْ تُخالِطُوهُمْ تخلطوا طعامهم بطعامكم وشرابهم بشرابكم.

فَإِخْوانُكُمْ خبر مبتدأ محذوف، أي فهم إخوانكم، والفاء جواب الشرط.

وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ تحذير، أي يعلم المفسد لأموال اليتامى من المصلح لها، فيجازى على إصلاحه وإفساده.

وَلَوْ شاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ: لأهلككم.

وقيل: لو شاء لجعل ما أصبتم من أموال اليتامى موبقات فضيق عليكم وشدد، ولكنه لم يشأ الا التسهيل عليكم.

إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ: لا يمتنع عليه شىء.

٢٢١- وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ

<<  <  ج: ص:  >  >>