للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة النور (٢٤) : الآيات ٤٩ الى ٥٣]

وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ (٤٩) أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٥٠) إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (٥١) وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ (٥٢) وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (٥٣)

٤٩- وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ:

مُذْعِنِينَ خاضعين مستسلمين.

٥٠- أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتابُوا أَمْ يَخافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ:

أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أي منافقون ليسوا على إيمان صحيح.

أَمِ ارْتابُوا أم هم فى شك من نبوته.

أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أن يميل فى قضائه.

بَلْ أُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ لأنفسهم ولغيرهم بسبب كفرهم ونفاقهم وعدولهم عن الحق.

٥١- إِنَّما كانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ:

أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا أي يذعنوا ويطيعوا.

وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أهل فلاح فى دنياهم وأخراهم.

٥٢- وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْفائِزُونَ:

وَيَخْشَ اللَّهَ ويخاف الله فيما يعمل.

وَيَتَّقْهِ يحذر عقابه.

هُمُ الْفائِزُونَ برضا الله ومحبته.

٥٣- وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ أَمَرْتَهُمْ لَيَخْرُجُنَّ قُلْ لا تُقْسِمُوا طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ

:

جَهْدَ أَيْمانِهِمْ

أي بالغوا فى الأيمان والحلف.

طاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ

خبر مبتدأ أي أمركم والذي يطلب منكم طاعة معروفة، أو مبتدأ محذوف الخبر أي طاعتكم طاعة معروفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>