[سورة الحجر (١٥) : الآيات ٥٠ الى ٥٧]
وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ (٥٠) وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ (٥١) إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ (٥٢) قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ (٥٣) قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ (٥٤)
قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ (٥٥) قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ (٥٦) قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (٥٧)
٥٠- وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ:
وأخبرهم أن العذاب الذي أنزله بالعصاة الجاحدين هو العذاب المؤلم حقا، وكل عذاب غيره لا يعد مؤلما بجواره.
٥١- وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ:
ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الملائكة الذين بشروه بهلاك قوم لوط.
٥٢- إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ:
إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ جمع لأن الضيف يصلح للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث.
فَقالُوا سَلاماً أي سلموا سلاما.
قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ فزعون خائفون.
٥٣- قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ:
قالُوا لا تَوْجَلْ لا تخف.
بِغُلامٍ عَلِيمٍ عالم. وقيل: حليم.
٥٤- قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ:
عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ أن، مصدرية، أي على مس الكبر إياى.
فَبِمَ تُبَشِّرُونَ استفهام تعجب. وقيل: استفهام حقيقى.
٥٥- قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ:
قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ بما لا خلف فيه وأن الولد لا بد منه.
فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ من اليائسين من الولد.
٥٦- قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ:
إِلَّا الضَّالُّونَ المكذبون الذاهبون عن طريق الصواب.
٥٧- قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ:
فَما خَطْبُكُمْ فما أمركم وشأنكم.