اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ آمنوا به.
ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ من عبادة غيره، لأن التوبة لا تصلح الا بعد الايمان.
مِدْراراً كثيرة الدر.
وَلا تَتَوَلَّوْا ولا تعرضوا عنى وعما أدعوكم اليه وأرغبكم فيه.
مُجْرِمِينَ مصرين على اجرامكم وآثامكم.
[سورة هود (١١) : الآيات ٥٣ الى ٥٥]
قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ (٥٣) إِنْ نَقُولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (٥٤) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ (٥٥)
٥٣- قالُوا يا هُودُ ما جِئْتَنا بِبَيِّنَةٍ وَما نَحْنُ بِتارِكِي آلِهَتِنا عَنْ قَوْلِكَ وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ:
عَنْ قَوْلِكَ حال من الضمير فى بِتارِكِي آلِهَتِنا، كأنه قيل:
وما نترك آلهتنا صادرين عن قولك.
وَما نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ وما يصح من أمثالنا أن يصدقوا مثلك فيما يدعوهم اليه إقناطا له من الاجابة.
٥٤- إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَراكَ بَعْضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ قالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ:
اعْتَراكَ مفعول نَقُولُ، وإِلَّا لغو. والمعنى: ما نقول الا قولنا اعتراك بعض آلهتنا بسوء.
بِسُوءٍ أي خبلك ومسك بجنون لسبك إياها وصدك عنها وعداوتك لها.
٥٥- مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ:
مِنْ دُونِهِ من اشراككم آلهة من دونه أو مما تشركونه من آلهة من دونه، أي أنتم تجعلونها شركاء له، ولم يجعلها هو شركاء، ولم ينزل بذلك سلطانا.
فَكِيدُونِي جَمِيعاً أنتم وآلهتكم.