للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَرْيَةٌ واحدة من القرى التي أهلكناها تابت عن الكفر وأخلصت الايمان قبل المعاينة.

فَنَفَعَها إِيمانُها بأن يقبله الله منها لوقوعه فى وقت الاختيار.

إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ استثناء من القرى، لأن المراد أهاليها، وهو استثناء منقطع، بمعنى: ولكن قوم يونس لما آمنوا.

ويجوز أن يكون استثناء متصلا والجملة فى معنى النفي، كأنه قيل: ما آمنت قرية من القرى الهالكة الا قوم يونس. وانتصابه على أصل الاستثناء.

[[سورة يونس (١٠) : آية ٩٩]]

وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٩٩)

٩٩- وَلَوْ شاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ:

أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ أي تحملهم كرها على الايمان.

[سورة يونس (١٠) : الآيات ١٠٠ الى ١٠٢]

وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (١٠٠) قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ (١٠١) فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلاَّ مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ (١٠٢)

١٠٠- وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ:

وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ أي سخط الله وعذابه.

١٠١- قُلِ انْظُرُوا ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ:

ماذا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ من العبر.

وَما تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ والرسل المنذرون، أو الانذارات.

عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ لا يتوقع ايمانهم.

١٠٢- فَهَلْ يَنْتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ قُلْ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ:

أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِهِمْ وقائع الله تعالى فيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>