للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة هود (١١) : الآيات ٧٣ الى ٧٦]

قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ (٧٣) فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ (٧٤) إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ (٧٥) يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (٧٦)

٧٣- قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ:

رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكاتُهُ أي ان هذه وأمثالها مما يكرمكم به رب العزة (ويخصكم بالانعام به) يا أهل بيت النبوة، فليست بمكان عجب.

حَمِيدٌ فاعل ما يستوجب به الحمد من عباده.

مَجِيدٌ كريم كثير الإحسان إليهم.

٧٤- فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ:

الرَّوْعُ ما أوجس من الخيفة حين نكر أضيافه، أي انه لما اطمأن قلبه بعد الخوف، وملىء سرورا بسبب البشرى فرغ للمجادلة.

٧٥- إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ:

لَحَلِيمٌ غير عجول على كل من أساء اليه.

أَوَّاهٌ كثير التأوه من الذنوب.

مُنِيبٌ تائب راجع الى الله بما يحب ويرضى.

٧٦- يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ:

يا إِبْراهِيمُ على ارادة القول، أي قالت له الملائكة:

أَعْرِضْ عَنْ هذا الجدال، وان كانت الرحمة ديدنك، فلا فائدة منه.

إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وهذا قضاؤه وحكمه الذي لا يصدر إلا عن صواب وحكمة.

عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ والعذاب نازل بالقوم لا محالة، لا مرد له بجدال ولا دعاء ولا غير ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>