فى القرآن من أسماء الأنبياء والمرسلين خمس وعشرون هم مشاهيرهم:
[آدم] أبو البشر، ذكر قوم أنه أفعل، وصف مشتق من الأدمة ولذا منع الصرف. وقيل: أسماء الأنبياء كلها أعجمية إلا أربعة: آدم، وصالح، وشعيب، ومحمد. وعن ابن عباس قال: إنما سمى آدم لأنه خلق من أديم الأرض.
وقيل: هو اسم سريانى أصله آدام بوزن خاتام، وعرّب بحذف الألف الثانية.
وقيل: التراب بالعبرانية، آدام فسمى آدم به.
[نوح] أعجمى معرّب، ومعناه بالسريانية: الشاكر. وقيل: إنما سمى نوحا لكثرة بكائه على نفسه، واسمه: عبد الغفار. قال: والأكثرون إدريس.
وقيل: هو نوح بن ملك، بفتح اللام وسكون الميم بعدها كاف- ابن متوشلخ- بفتح الميم وتشديد المثناة المضمومة بعدها وفتح الشين المعجمة واللام بعدها معجمة- ابن أخنوخ- بفتح المعجمة وضم النون الخفيفة بعدها واو ساكنة ثم معجمة، وهو إدريس، فيما يقال.
وعن أبى ذرّ قال:«قلت يا رسول اللَّه، من أول الأنبياء؟ قال: آدم، قلت: ثم من؟ قال: نوح، وبينهما عشرون قرنا» .
وعن ابن عباس قال: كان بين آدم ونوح عشرة قرون.
وعنه أيضا:«بعث اللَّه نوحا الأربعين سنة، فلبث فى قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا» .
وقيل: إن مولد نوح كان بعد وفاة آدم بمائة وستة وعشرين عاما.