للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويبخلون، أي يبخلون بذات أيديهم.

وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ أي يأمرونهم بأن يبخلوا به مقتا للسخاء ممن وجد.

وَيَكْتُمُونَ ما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ أي يخفون نعمة الله، وفضله عليهم، فلا ينفعون أنفسهم ولا الناس بذلك.

وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً وأعددنا للجاحدين أمثالهم عذابا مؤلما مذلا.

[سورة النساء (٤) : الآيات ٣٨ الى ٤٠]

وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً (٣٨) وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً (٣٩) إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً (٤٠)

٣٨- وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً:

رِئاءَ النَّاسِ للفخار.

وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً صاحبا يزين له الشر.

فَساءَ قَرِيناً حيث حملهم على البخل والرياء، وكل شر.

٣٩-وَماذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللَّهُ وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً:

وَماذا عَلَيْهِمْ أي وأي تبعة ووبال عليهم فى الإيمان، والإنفاق فى سبيل الله. والمراد الذم والتوبيخ.

وَكانَ اللَّهُ بِهِمْ عَلِيماً وعيد.

٤٠- إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً:

مِثْقالَ ذَرَّةٍ الذرة: النملة الصغيرة، وكل جزء من أجزاء الهباء.

وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً أي وإن يكن مثقال ذرة حسنة، وإنما أنت ضمير المثقال لكونه مضافا إلى مؤنث.

<<  <  ج: ص:  >  >>