وَاجْعَلْنا أي صيرنا.
مُسْلِمَيْنِ مفعول ثان.
سألا التثبيت والدوام.
والإسلام، هنا، الايمان والأعمال جميعا.
وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ أي: ومن ذريتنا فاجعل.
وَأَرِنا مَناسِكَنا أرنا، من رؤية البصر، فتعدى الى مفعولين.
والنسك: العبادة. والمناسك: المتعبدات، وكل ما يتعبد به الى الله تعالى فهو منسك.
وَتُبْ عَلَيْنا طلبا التثبيت والدوام.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ١٢٩ الى ١٣٠]
رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (١٢٩) وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (١٣٠)
١٢٩- رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ:
رَبَّنا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يعنى محمدا صلّى الله عليه وآله وسلم.
وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ الكتاب: القرآن. والحكمة: المعرفة بالدين.
وَيُزَكِّيهِمْ أي يطهرهم من وضر الشرك.
الْعَزِيزُ: المنيع الذي لا ينال ولا يغالب.
١٣٠- وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْراهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ فِي الدُّنْيا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ:
وَمَنْ يَرْغَبُ استفهام فى موضع رفع بالابتداء. ويرغب، صلة مَنْ.
إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ فى موضع الخبر، وهو تقريع وتوبيخ وقع فيه معنى النفي، أي وما يرغب. وسفه: جهل، أي جهل أمر نفسه فلم يفكر فيها. وقيل: أهلك نفسه.
وَلَقَدِ اصْطَفَيْناهُ أي اخترناه للرسالة فجعلناه صافيا من الأدناس.
وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ الصالح فى الآخرة: هو الفائز.