وَأَصْلَحَ ما يجب عليه إصلاحه.
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ٤٩ الى ٥١]
وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (٤٩) قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ (٥٠) وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (٥١)
٤٩- وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ:
يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ جعل العذاب ماسا يفعل بهم ما يريد من الآلام.
٥٠- قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ:
أي لا أدعى ما يستبعد فى القول:
أن يكون لبشر من ملك خزائن الله، وهى قسمة بين الخلق وإرزاقه، وعلم الغيب.
وأنى من الملائكة.
إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَّ وإنما أدعى ما كان مثله لكثير من البشر، وهو النبوة.
هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ مثل للضال والمهتدى.
أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ فلا تكونوا ضالين أشباه العميان.
٥١- وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ:
وَأَنْذِرْ بِهِ الضمير راجع إلى قوله ما يُوحى إِلَيَّ.
الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إما قوم داخلون فى الإسلام مقرون بالبعث إلا أنهم مفرطون فى العمل فينذرهم بما يوحى إليه.
وإما أهل الكتاب لأنهم مقرون بالبعث.
وإما ناس من المشركين علم من حالهم أنهم يخافون إذا سمعوا بحديث البعث أن يكون حقا فيهلكوا فهم ممن يرجى أن ينجع فيهم الانذار، دون المتمردين منهم فأمر أن ينذر هؤلاء.