[سورة الأعراف (٧) : الآيات ١٥١ الى ١٥٤]
قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (١٥١) إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ (١٥٢) وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (١٥٣) وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ (١٥٤)
١٥١- قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ:
قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي ليرضى أخاه ويظهر لأهل الشماتة رضاه عنه فلا تقم لهم شماتتهم.
وقد استغفر لنفسه بما فرط منه الى أخيه، ولأخيه أن عسى يكون فرط فى حسن الخلافة.
١٥٢- إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ:
غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ ما أمروا به من قتل أنفسهم.
وَذِلَّةٌ خروجهم من ديارهم، لأن ذلك الغربة مثل مضروب.
الْمُفْتَرِينَ المتكذبين على الله، ولا فرية أعظم من قول السامري:
هذا إلهكم واله موسى.
١٥٣- وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ ثُمَّ تابُوا مِنْ بَعْدِها وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌ:
وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ من الكفر والمعاصي كلها.
ثُمَّ تابُوا ثم رجعوا.
مِنْ بَعْدِها الى الله واعتذروا اليه.
وَآمَنُوا وأخلصوا الايمان.
إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِها من بعد تلك العظائم.
لَغَفُورٌ لستور عليهم محاء لما كان منهم.
رَحِيمٌ منعم عليهم بالجنة.
١٥٤- وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْواحَ وَفِي نُسْخَتِها هُدىً وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ: