بِالْقِسْطِ أي بالعدل.
[سورة آل عمران (٣) : الآيات ٢٢ الى ٢٥]
أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ (٢٢) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤) فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٢٥)
٢٢- أُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ:
حَبِطَتْ أي خسرت.
فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ لأن لهم اللعن والخزي فى الدنيا والعذاب فى الآخرة.
٢٣- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ:
أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يريد أحبار اليهود، وأنهم حصلوا نصيبا وافرا من التوراة. و (من) للتبعيض أو للبيان.
يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللَّهِ هو التوراة.
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إذا ما تبينوا ما فيه.
ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ أي يعرض، وفيه استبعاد لتوليهم بعد علمهم بأن الرجوع الى كتاب الله واجب.
وَهُمْ مُعْرِضُونَ أي وهم قوم لا يزال الاعراض دينهم.
٢٤- ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُوداتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ:
ذلِكَ أي التولي والاعراض بسبب تسهيلهم على أنفسهم أمر العقاب وطمعهم فى الخروج من النار بعد أيام قلائل.
وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ من أن آباءهم هم الأنبياء يشفعون لهم كما غرت أولئك شفاعة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فى كبائرهم.
٢٥- فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ: