[سورة لقمان (٣١) : الآيات ٢١ الى ٢٥]
وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ (٢١) وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ (٢٢) وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (٢٣) نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلاً ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ (٢٤) وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٢٥)
٢١- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُ ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا أَوَلَوْ كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْ إِلى عَذابِ السَّعِيرِ:
أَوَلَوْ أي أيتبعونهم ولو كان الشيطان يدعوهم، أي فى حال دعاء الشيطان إياهم الى العذاب.
٢٢- وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ:
وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ أي ومن جعل وجهه، وهو ذاته ونفسه، سالما لله، أي خالصا له. والمراد التوكل عليه والتفويض اليه.
وَهُوَ مُحْسِنٌ أي وهو عامر قلبه بالايمان.
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ أي مثله فى ذلك مثل من استمسك بأوثق عروة، من حبل متين مأمون انقطاعه.
وَإِلَى اللَّهِ عاقِبَةُ الْأُمُورِ أي صائر اليه فمجاز عليها.
٢٣- وَمَنْ كَفَرَ فَلا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ إِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ:
عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ يعلم ما فى صدور عباده، فيفعل بهم على حسبه.
٢٤- نُمَتِّعُهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلى عَذابٍ غَلِيظٍ:
قَلِيلًا زمانا قليلا بدنياهم.
ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ جعل إلزامهم التعذيب كاضطرار المضطر الى الشيء لا يقدر على الانفكاك منه.
غَلِيظٍ أي شديد ثقيل على المعذب.
٢٥- وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ:
قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الزام لهم على إقرارهم بأن الذي خلق السموات