للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يراد بالظهير: الجماعة: ويكون مرادا بالكافر: الجنس، أي ان بعضهم مظاهر لبعض على اطفاء نور دين الله.

[سورة الفرقان (٢٥) : الآيات ٥٦ الى ٦١]

وَما أَرْسَلْناكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً (٥٦) قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً (٥٧) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً (٥٨) الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً (٥٩) وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً (٦٠)

تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً (٦١)

٥٦- وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً:

مُبَشِّراً بالجنة.

وَنَذِيراً من النار.

٥٧- قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا:

إِلَّا مَنْ شاءَ أي الا فعل من شاء.

أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلًا أي يتقرب اليه بالايمان والطاعة.

٥٨- وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفى بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراً:

وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ أي تنزه الله تعالى عما يصفه هؤلاء الكفار به من الشركاء.

٥٩- الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمنُ فَسْئَلْ بِهِ خَبِيراً:

الرَّحْمنُ خبر لقوله الَّذِي خَلَقَ أو هو خبر لمبتدأ محذوف.

٦٠- وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِما تَأْمُرُنا وَزادَهُمْ نُفُوراً:

وَمَا الرَّحْمنُ على جهة الإنكار والتعجب.

لِما تَأْمُرُنا أي للذى تأمرنا به، بمعنى تأمرنا بسجوده.

وَزادَهُمْ أي زادهم قول القائل اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ.

نُفُوراً صدودا.

٦١- تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيها سِراجاً وَقَمَراً مُنِيراً:

<<  <  ج: ص:  >  >>