وَالْمُسْتَضْعَفِينَ إما أن يكون مجرورا عطفا على سَبِيلِ اللَّهِ أي: فى سبيل الله، وفى خلاص المستضعفين.
وإما أن يكون منصوبا على الاختصاص، يعنى: واختص من سبيل الله خلاص المستضعفين، لأن سبيل الله عام فى كل خير، وخلاص المستضعفين من المسلمين من أيدى الكفار من أعظم الخير وأخصه.
والمستضعفون هم الذين أسلموا بمكة، وصدهم المشركون عن الهجرة، فبقوا بين أظهرهم مستذلين مستضعفين يلقون منهم الأذى الشديد، وكانوا يدعون الله بالخلاص ويستنصرونه فيسر الله لبعضهم الخروج إلى المدينة، وبقي بعضهم إلى الفتح حتى جعل الله لهم من لدنه خير ولى وناصر، وهو محمد صلّى الله عليه وآله وسلم.