فَلَمَّا تَغَشَّاها التغشى: الجماع.
حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفاً خف عليها، ولم تلق منه ما يلقى بعض الحبالى من حملهن من الكرب والأذى.
فَمَرَّتْ بِهِ فمضت به الى وقت ميلاده.
فَلَمَّا أَثْقَلَتْ حان وقت ثقل حملها.
لَئِنْ آتَيْتَنا لئن وهبت لنا.
صالِحاً ولدا سويا.
لَنَكُونَنَّ لهما ولكل من يتناسل من ذريتهما.
[سورة الأعراف (٧) : الآيات ١٩٠ الى ١٩٢]
فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (١٩٠) أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ (١٩١) وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ (١٩٢)
١٩٠- فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما آتاهُما فَتَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ:
فَلَمَّا آتاهُما ما طلباه من الولد الصالح السوي.
جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ أي جعل أولادهما له شركاء، على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه.
فِيما آتاهُما أي آتى أولادهما، على حذف المضاف واقامة المضاف اليه مقامه. أي تسميتهم أولادهم بعبد العزى، وبعبد مناة، وعبد شمس، وما أشبه ذلك.
١٩١- أَيُشْرِكُونَ ما لا يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ:
وَهُمْ يُخْلَقُونَ أجريت الأصنام مجرى أولى العلم بناء على اعتقادهم فيها وتسميتهم إياها آلهة.
أي أيشركون ما لا يقدر على خلق شىء كما يخلق الله وهم يخلقون لأن الله عز وجل خالقهم.
١٩٢- وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْراً وَلا أَنْفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ:
وَلا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ لعبدتهم.