ولا يجوز أن تجعل «ما» والفعل مصدرا وتنصب «قليلا» بما بعد «ما» ، لأن فيه تقديم الصلة على الموصول، لأن ما عمل فيه المصدر فى صلة المصدر ابتداء، فلا يتقدم عليه.
٤٧- فَما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حاجِزِينَ «حاجزين» : نعت ل «أحد» ، لأنه بمعنى الجماعة، فحمل على النعت على المعنى فجمع.
- ٧٠- سورة المعارج
١- سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ من همز «سأل» ، احتمل ثلاثة أوجه:
أحدها: أن يكون من «السؤال» ، لكن أبدل من الهمزة ألفا، وهذا بدل على غير قياس، لكنه جائز، حكاه سيبويه وغيره.
والثاني: أن تكون الألف بدلا من واو، حكى سيبويه وغيره: سلت تسال، لغة، بمنزلة: خفت تخاف.
والوجه الثالث: أن تكون الألف بدلا من ياء، من سال يسيل، بمنزلة: كال يكيل.
وأصل «سال» ، إذا كان من «السؤال» ، أن يتعدى إلى مفعولين، نحو قوله:«فَلا تَسْئَلْنِ ما لَيْسَ» ١١: ٤٦، ويجوز أن تقتصر على واحد، كأعطيت، نحو قوله:«وَسْئَلُوا ما أَنْفَقْتُمْ» ٦٠: ١ فإذا اقتصرت على واحد جاز أن يتعدى بحرف جر إلى ذلك الواحد، نحو قوله:«سأل سائل بعذاب واقع» تقديره: سأل سائل الشيء بعذاب، و «الباء» ، بمعنى:«عن» .
وإذا جعلت «سال» ، من «السيل» ، لم تكن «الباء» بمعنى «عن» ، وكانت على بابها، وأصلها للتعدى.