بِخَيْرٍ من غنى أو صحة.
فَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ فكان قادرا على إدامته أو إزالته.
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ١٨ الى ٢٠]
وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (١٨) قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (١٩) الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٢٠)
١٨- وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ:
فَوْقَ عِبادِهِ تصوير للقهر والعلو بالغلبة والقدرة.
١٩- قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ:
أَكْبَرُ شَهادَةً أي: أي شهيد أكبر شهادة، فوضع شيئا مقام شهيد ليبالغ فى التعميم.
قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ يحتمل أن يكون تمام الجواب عند قوله قُلِ اللَّهُ بمعنى: الله أكبر شهادة، ثم ابتدئ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ أي هو شهيد بينى وبينكم، كما يحتمل أن اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وهو الجواب، لدلالته على أن الله عز وجل إذا كان هو الشهيد بينه وبينهم فأكبر شىء شهادة شهيد له.
وَمَنْ بَلَغَ عطف على ضمير المخاطبين من أهل مكة، أي: لأنذركم به وأنذر كل من بلغه القرآن من العرب والعجم.
أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ تقرير لهم مع إنكار واستبعاد.
قُلْ لا أَشْهَدُ شهادتكم.
٢٠- الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ:
الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يعنى اليهود والنصارى يعرفون رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم بحليته ونعمه الثابتة فى الكتابين معرفة خالصة.
كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ بحلاهم ونعوتهم لا يخفون عليهم ولا يلتبسون بغيرهم.