[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٨ الى ٣٠]
كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢٨) هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (٢٩) وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ (٣٠)
٢٨- كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْواتاً فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ:
كَيْفَ سؤال عن الحال، وهى اسم فى موضع نصب بالفعل تَكْفُرُونَ، وهى مبنية على الفتح.
وقيل: كيف، لفظة الاستفهام وليس به، بل هو تقرير وتوبيخ، أي كيف تكفرون نعمه عليكم وقدرته هذه.
وَكُنْتُمْ أَمْواتاً الواو واو الحال. وقد، مضمرة، والتقدير:
وقد كنتم، ثم حذفت (قد) .
فَأَحْياكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ هذا وقف التمام.
ثُمَّ يُحْيِيكُمْ أي كنتم أمواتا معدومين قبل أن تخلقوا فأحياكم، أي خلقكم، ثم يميتكم عند انقضاء آجالكم، ثم يحييكم يوم القيامة.
ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ أي الى عذابه مرجعكم لكفركم.
٢٩- هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَماواتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ:
خَلَقَ أوجد بعد العدم.
لَكُمْ من أجلكم.
ثُمَّ اسْتَوى ثم، لترتيب الاخبار لا لترتيب الأمر فى نفسه.
والاستواء: الارتفاع والعلو على الشيء.
فَسَوَّاهُنَّ: سوى سطوحهن بالاملاس.
وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ أي بما خلق، وهو خالق كل شىء، فوجب أن يكون عالما بكل شىء.
٣٠- وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَيَسْفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ: