أمه آمنة بنت وهب، وجده عبد المطلب بن هاشم، فى كلاءة الله وحفظه، ينبته الله نباتا حسنا لما يريد به من كرامته.
١٣- وفاة أمه وكفالة جده عبد المطلب له
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب بالأيواء، بين مكة والمدينة، وكانت قد قدمت به على أخواله من بنى عدى بن النجار، تزيره إياهم، فماتت وهى راجعة به إلى مكة.
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع جده عبد المطلب بن هاشم، وكان يوضع لعبد المطلب فراش فى ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالا له.
فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى، وهو غلام شديد، حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب، إذا رأى ذلك منهم:
دعوا ابنى، فوالله إن له لشأنا، ثم يجلسه معه على الفراش، ويمسح ظهره بيده، ويسره ما يراه يصنع.
١٤- موت عبد المطلب وكفالة عمه أبى طالب
فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانى سنين هلك عبد المطلب بن هاشم، وذلك بعد الفيل بثمانى سنين.
فلما هلك عبد المطلب بن هاشم ولّى زمزم والسقاية عليها بعده العباس بن عبد المطلب، وهو يومئذ من أحدث إخوته سنا، فلم تزل إليه حتى قام الإسلام