للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الحج (٢٢) : الآيات ٥١ الى ٥٣]

وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ (٥١) وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (٥٢) لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ (٥٣)

٥١- وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آياتِنا مُعاجِزِينَ أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ:

وَالَّذِينَ سَعَوْا جهدوا وأجهدوا أنفسهم.

فِي آياتِنا فى محاربة آياتنا، يعنى القرآن الكريم.

مُعاجِزِينَ ظانين أنهم يعجزوننا، لأنهم خالوا أن لا بعث، وأن الله لا يقدر عليهم.

أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ سيخلدون فى النار.

٥٢- وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ:

إِلَّا إِذا تَمَنَّى أي قرأ وتلا.

أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ أي قراءته وتلاوته.

فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ أي فيبطل الله ما يلقى الشيطان.

ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ يحفظها ويصونها.

وَاللَّهُ عَلِيمٌ بما أوحى الى نبيه.

حَكِيمٌ يضع كل شىء موضعه.

٥٣- لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ:

لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً أي ضلالة.

لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ شرك ونفاق.

وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فلا تلين لأمر الله تعالى.

وَإِنَّ الظَّالِمِينَ أي الكافرين.

لَفِي شِقاقٍ بَعِيدٍ لفى خلاف وعصيان ومشاقة لله عز وجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>