الخطاب فى القرآن على خمسة عشر وجها، وقيل: على أكثر من ثلاثين وجها:
أحدها: خطاب العام والمراد به العموم، كقوله: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ.
والثانى: خطاب الخاص والمراد به الخصوص، كقوله: أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ.
الثالث: خطاب العام والمراد به الخصوص، كقوله: يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ لم يدخل فيه الأطفال والمجانين.
الرابع: خطاب الخاص والمراد به العمود، كقوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ افتتح الخطاب بالنبىّ صلّى اللَّه عليه وسلم والمراد سائر من يملك الطلاق.
الخامس: خطاب الجنس كقوله: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ.
السادس: خطاب النوع نحو: يا بَنِي إِسْرائِيلَ.
السابع: خطاب العين، نحو: يا آدَمُ اسْكُنْ، ولم يقع فى القرآن الخطاب بيا محمّد، بل: يا أيها النبى، يا أيها الرسول، تعظيما له وتشريفا، وتخصيصا بذلك عما سواه، وتعليما للمؤمنين أن لا ينادوه باسمه.
الثامن: خطاب المدح، نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، ولهذا وقع الخطاب بأهل المدينة الذين آمنوا وهاجروا.
التاسع: خطاب الذم، نحو: يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ، قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ولتضمنه الإهانة لم يقع فى القرآن فى غير هذين الموضعين، وكثر الخطاب بيا أيها الذين آمنوا على المواجهة، وفى جانب الكفار جىء بلفظ الغيبة إعراضا عنهم، كقوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا، قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا.