وقرىء: ثم، بالفتح، أي هنالك.
[سورة يونس (١٠) : الآيات ٤٧ الى ٥٠]
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (٤٧) وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٤٨) قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ (٤٩) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ (٥٠)
٤٧- وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ:
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ يبعث إليهم لينبههم على التوحيد، ويدعوهم الى دين الحق.
فَإِذا جاءَ فاذا جاءهم.
رَسُولُهُمْ بالبينات فكذبوه ولم يتبعوه.
قُضِيَ بَيْنَهُمْ أي بين النبي ومكذبيه.
بِالْقِسْطِ بالعدل.
٤٨- وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ:
مَتى هذَا الْوَعْدُ استعجال لما وعدوا من العذاب استبعادا له.
٤٩- قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا وَلا نَفْعاً إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذا جاءَ أَجَلُهُمْ فَلا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ:
لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرًّا من مرض أو فقر.
وَلا نَفْعاً من صحة أو غنى.
إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ استثناء منقطع، أي ولكن ما شاء الله من ذلك كان، فكيف أملك لكم الضرر وجلب العذاب.
لِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ يعنى أن عذابكم له أجل مضروب عند الله، وحد محدود من الزمان.
إِذا جاءَ ذلك الوقت أنجز وعدكم لا محالة، فلا تستعجلوا.
٥٠- قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُهُ بَياتاً أَوْ نَهاراً ماذا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ:
بَياتاً على الظرف، بمعنى: وقت بيات. يريد: ان أتاكم