فَأَنَّهُ وقرىء بالكسر على الاستئناف.
[سورة الأنعام (٦) : الآيات ٥٥ الى ٥٧]
وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ (٥٥) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (٥٦) قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ (٥٧)
٥٥- وَكَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ:
وَلِتَسْتَبِينَ وقرىء: وليستبين، بالياء، لأن السبيل يذكر ويؤنث.
٥٦- قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ:
نُهِيتُ صرفت وزجرت، بما ركب فى من أدلة العقل، وبما أوتيت من أدلة السمع عن عبادة ما تعبدون.
مِنْ دُونِ اللَّهِ فيه استجهال لهم ووصف بالاقتحام فيما كانوا فيه على غير بصيرة.
قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ أي لا أجرى فى طريقتكم التي سلكتموها فى دينكم من اتباع الهوى دون اتباع الدليل.
قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً أي إن اتبعت أهواءكم فأنا ضال، وما أنا من الهدى فى شىء.
٥٧- قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ:
قُلْ إِنِّي عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي أي إنى من معرفة ربى وأنه لا معبود سواه على حجة واضحة وشاهد صدق.
وقيل: على حجة من جهة ربى، وهى القرآن.
وَكَذَّبْتُمْ بِهِ أنتم حيث أشركتم به غيره. وقيل: أي بالبينة.
وذكر الضمير على تأويل: البيان أو القرآن.
ما عِنْدِي ما تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ يعنى العذاب الذي استعجلوه فى قولهم فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ.
إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ فى تأخير عذابكم.