للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من يريد أن ينفخ فى نور عظيم منبث فى الآفاق، يريد الله أن يزيده ويبلغه الغاية القصوى فى الاشراق أو الاضاءة، ليطفئه بنفخه أو يطمسه.

[سورة التوبة (٩) : الآيات ٣٣ الى ٣٥]

هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (٣٣) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٣٤) يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (٣٥)

٣٣- هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ:

لِيُظْهِرَهُ أي ليظهر الرسول صلّى الله عليه وسلم.

عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ على أهل الأديان كلهم، أو ليظهر دين الحق على كل دين.

٣٤- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَالرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ:

لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ أي ليأخذون.

وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ أي يضنون بها عن الانفاق فى سبيل الخير.

٣٥- يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها فِي نارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوى بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ:

يَوْمَ يُحْمى عَلَيْها أي تحمى النار عليها، فلما حذفت النار، قيل: يحمى عليها، لانتقال الاسناد عن النار الى عَلَيْها.

هذا ما كَنَزْتُمْ على ارادة القول.

لِأَنْفُسِكُمْ أي كنزتموه لتنتفع به نفوسكم.

فَذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ أي وبال المال الذي كنتم تكنزونه، أو وبال كونكم كافرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>