[سورة ص (٣٨) : الآيات ٣١ الى ٣٥]
إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ (٣١) فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ (٣٢) رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ (٣٣) وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ (٣٤) قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٣٥)
٣١- إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ:
بِالْعَشِيِّ بعد الظهر.
الصَّافِناتُ الخيل الأصيلة التي تسكن حين وقوفها وتسرع حين سيرها.
٣٢- فَقالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ:
أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ أي أشربت حب الخيل لأنها عدة الخير، وهو الجهاد فى سبيل الله.
عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حبا ناشئا عن ذكرى لربى.
حَتَّى تَوارَتْ أي وما زال مشغولا بعرضها حتى غابت الشمس، أو حتى غابت الخيل عن ناظريه.
٣٣- رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ:
رُدُّوها عَلَيَّ أمر منه برد الخيل اليه ليتعرف أحوالها.
فَطَفِقَ فأخذ.
مَسْحاً يمسح.
بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ ترفقا بها وحبا لها.
٣٤- وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ:
وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ امتحناه حتى لا يغتر بأبهة الملك.
وَأَلْقَيْنا أي وألقيناه.
جَسَداً لا يستطيع تدبير الأمور.
ثُمَّ أَنابَ فرجع الى الله بعد أن تنبه الى هذا الامتحان.
٣٥- قالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ: