لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ لا يثبته ولا يديمه.
[سورة يونس (١٠) : الآيات ٨٢ الى ٨٦]
وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (٨٢) فَما آمَنَ لِمُوسى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ (٨٣) وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ (٨٤) فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٨٥) وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٨٦)
٨٢- وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ:
وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ ويثبته.
بِكَلِماتِهِ بأوامره وقضاياه.
٨٣- فَما آمَنَ لِمُوسى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ:
فَما آمَنَ لِمُوسى فى أول أمره.
إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ الا طائفة من ذرارى بنى إسرائيل.
أَنْ يَفْتِنَهُمْ أي أن يعذبهم.
وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ لغالب فيها قاهر.
وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ فى الظلم والفساد، وفى الكبر والقسوة بادعائه الربوبية.
٨٤- وَقالَ مُوسى يا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ:
إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ صدقتم به وبآياته.
فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا فاليه أسندوا أمركم فى النصفة من فرعون.
إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ شرط فى التوكل الإسلام، وهو أن يسلموا نفوسهم لله، أي يجعلوها له سالمة خالصة لاحظ للشيطان فيها.
٨٥- فَقالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ:
لا تَجْعَلْنا فِتْنَةً موضع فتنة لهم، أي يفتنوننا عن ديننا.
٨٦- وَنَجِّنا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكافِرِينَ:
وَنَجِّنا من فتنتهم لنا، وتعذيبهم إيانا لارغامنا على ذلك.