وَمَنْ كَفَرَ بالنعم.
غَنِيٌّ عن عبادة خلقه، أو غير محتاج الى الشكر.
حَمِيدٌ محمود عند الخلق، أو حقيق بأن يحمد وان لم يحمده أحد.
[سورة لقمان (٣١) : الآيات ١٣ الى ١٦]
وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (١٣) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (١٤) وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٥) يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (١٦)
١٣- وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ:
لَظُلْمٌ عَظِيمٌ لأن التسوية بين من لا نعمة الا هى منه، وبين من لا نعمة منه البتة، لا يتصور أن تكن منه، ظلم لا يكتنه عظمته.
١٤- وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى وَهْنٍ وَفِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ:
وَهْناً عَلى وَهْنٍ تضعف ضعفا فوق ضعف، أي يتزايد ضعفها ويتضاعف.
وَفِصالُهُ عن أمه رضاعة ثم يفطم.
أَنِ اشْكُرْ لِي أن، مفسرة، أي قلنا له أن اشكر لى ولوالديك.
١٥- وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ:
مَعْرُوفاً صحابا، أو مصاحبا، معروفا حسنا بخلق جميل وحلم.
واحتمال وبر وصلة.
مَنْ أَنابَ إِلَيَّ من رجع إلى بالتوحيد والإخلاص.
١٦- يا بُنَيَّ إِنَّها إِنْ تَكُ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ:
مِثْقالَ حَبَّةٍ من الإساءة أو الإحسان.
فِي السَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ فى العالم العلوي أو السفلى.