إِنْ كُنْتُمْ فاعِلِينَ شيئا تنصرون به آلهتكم.
[سورة الأنبياء (٢١) : الآيات ٦٩ الى ٧٣]
قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ (٦٩) وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ (٧٠) وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ (٧١) وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنا صالِحِينَ (٧٢) وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ (٧٣)
٦٩- قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ:
كُونِي أمر ممن أمره للشىء: كن فيكون.
بَرْداً لا حر لاذع فيك.
وَسَلاماً أي بردا غير مؤذ.
٧٠- وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ:
وَأَرادُوا بِهِ كَيْداً أي إيذاء وضرا لتعلو كلمتهم ويخسر هو كسبه إياهم على الايمان.
فَجَعَلْناهُمُ الْأَخْسَرِينَ إذ خسروا ما أرادوه من ضر، كما خسروا أن يكونوا من المهتدين.
٧١- وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ:
وَنَجَّيْناهُ وَلُوطاً أي نجينا إبراهيم ولوطا.
إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ أرض الشام، وكانا بالعراق.
٧٢- وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ نافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنا صالِحِينَ:
نافِلَةً النافلة: ولد الولد، وقيل: سأل إسحاق فأعطيه، وأعطى يعقوب نافلة، أي زيادة وفضلا من غير سؤال.
٧٣- وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْراتِ وَإِقامَ الصَّلاةِ وَإِيتاءَ الزَّكاةِ وَكانُوا لَنا عابِدِينَ:
وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً أي رؤساء يقتدى بهم فى الخيرات وأعمال الطاعات.
يَهْدُونَ بِأَمْرِنا أي بما أنزل عليهم من الوحى والأمر والنهى.
وقيل: يهدون الناس إلى ديننا بأمرنا إياهم بإرشاد الخلق، ودعائهم الى التوحيد.