[سورة يوسف (١٢) : الآيات ٦٠ الى ٦٤]
فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ (٦٠) قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ (٦١) وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (٦٢) فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ (٦٣) قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٦٤)
٦٠- فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ:
وَلا تَقْرَبُونِ داخل فى حكم الجزاء مجزوما، عطف على قوله فَلا كَيْلَ لَكُمْ كأنه قيل: فان لم تأتونى به تحرموا ولا تقربوا. أو أن يكون بمعنى النهى.
٦١- قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَإِنَّا لَفاعِلُونَ:
سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ سنخادعه عنه وسنجتهد ونحتال حتى ننتزعه من يده.
وَإِنَّا لَفاعِلُونَ وانا لقادرون على ذلك لانتاعيا به، أو انا لفاعلون ذلك لا محالة لا نفرط فيه ولا نتوانى.
٦٢- وَقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ:
لِفِتْيانِهِ جمع فتى. وقرىء: لفتيته.
لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها لعلهم يعرفون حق ردها وحق التكرم بإعطاء البدلين.
إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ وفرغوا ظروفهم.
لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ لعل معرفتهم بذلك تدعوهم الى الرجوع إلينا.
أو لعلهم يردونها.
٦٣- فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى أَبِيهِمْ قالُوا يا أَبانا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ:
مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ يريدون قول يوسف فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي لأنهم إذا أنذروا بمنع الكيل فقد منع الكيل.
نَكْتَلْ نرفع المانع من الكيل، ونكتل من الطعام ما نحتاج اليه.
٦٤- قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللَّهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ: