مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً أي رحمة من خزائن رحمتك.
هَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا الذي نحن عليه من مفارقة الكفار.
رَشَداً حتى نكون بسببه راشدين مهتدين، أو اجعل أمرنا رشدا كله.
[سورة الكهف (١٨) : الآيات ١١ الى ١٤]
فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً (١١) ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً (١٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً (١٣) وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً (١٤)
١١- فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً:
فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ أي ضربنا على آذانهم حجابا من أن تسمع، يعنى أنمناهم انامة ثقيلة لا تنبههم فيها الأصوات.
سِنِينَ عَدَداً ذوات عدد.
١٢- ثُمَّ بَعَثْناهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى لِما لَبِثُوا أَمَداً:
أَيُّ يتضمن معنى الاستفهام، تعلق عنه لِنَعْلَمَ فلم يعمل فيه.
الْحِزْبَيْنِ المختلفين منهم فى مدة لبثهم، لأنهم لما انتبهوا اختلفوا فى ذلك.
أَحْصى فعل ماض، أي أيهم ضبط.
أَمَداً لأوقات لبثهم.
١٣- نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْناهُمْ هُدىً:
وَزِدْناهُمْ هُدىً بالتوفيق والتثبيت.
١٤- وَرَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ إِذْ قامُوا فَقالُوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَا مِنْ دُونِهِ إِلهاً لَقَدْ قُلْنا إِذاً شَطَطاً:
رَبَطْنا عَلى قُلُوبِهِمْ قويناهم بالصبر على هجر الأوطان والنعيم، والفرار بالدين.
إِذْ قامُوا بين يدى الجبار، وهو دقيانوس، من غير مبالاة حين عاتبهم على ترك عبادة الصنم.
شَطَطاً قولا ذا شطط، وهو الافراط فى الظلم والابعاد عنه.