وَالْحِكْمَةَ أي النبوة.
مِمَّا يَشاءُ أي مما شاء من صنعة الدروع وغيرها، وقد يوضع المستقبل موضع الماضي.
وَلَوْلا دَفْعُ أي ولولا أن الله يدفع الناس ببعض ويكف بهم فسادهم.
لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ لغلب المفسدون.
وقيل ان هذا الدفع مما شرع الله على ألسنة الرسل من الشرائع التي تضبط أحوال الناس، ولولا هذا لاضطربت شئون الناس وساءت أحوالهم.
ذُو فَضْلٍ أي هذا من فضل الله ورحمته بالعالمين.
[سورة البقرة (٢) : الآيات ٢٥٢ الى ٢٥٣]
تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (٢٥٢) تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ (٢٥٣)
٢٥٢- تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ:
تِلْكَ مبتدأ.
آياتُ اللَّهِ خبره، يعنى ذلك القصص الذي نقصه عليك يا محمد.
بِالْحَقِّ أي باليقين الذي لا يعلو اليه الشك.
وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ أي تحمل الى قومك ما نقصه عليك من غيب.
٢٥٣- تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجاتٍ وَآتَيْنا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَأَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّناتُ وَلكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ وَلَوْ شاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ ما يُرِيدُ:
تِلْكَ رفع بالابتداء.
فَضَّلْنا الخبر. والتفاضل هو فى زيادة الأحوال والخصوص والكرامات والألطاف والمعجزات المتباينات، أما النبوة فى نفسها فلا تفاضل فيها، وانما تتفاضل بأمور أخرى زائدة عليها.