للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلى مُدَّتِهِمْ تاما كاملا.

إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ أي ان قضية التقوى أن لا يسوى بين القبيلين: الوفى والغادر، فاتقوا الله فى ذلك.

[سورة التوبة (٩) : الآيات ٥ الى ٦]

فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥) وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ (٦)

٥- فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ:

فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ انقضت. والأشهر الحرم هى التي أبيح للناكثين أن يسيحوا فيها.

فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ يعنى الذين نقضوكم وظاهروا عليكم.

حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ من حل أو حرم.

وَخُذُوهُمْ وأسروهم، والأخيذ: الأسير.

وَاحْصُرُوهُمْ وقيدوهم وامنعوهم من التصرف فى البلاد.

كُلَّ مَرْصَدٍ كل ممر ومجتاز ترصدونهم به.

فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ فأطلقوا عنهم بعد الأسر والحصر، أو فكفوا عنهم ولا تتعرضوا لهم.

إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ يغفر لهم ما سلف من الكفر والغدر.

٦- وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ:

أَحَدٌ مرتفع بفعل شرط مضمر يفسره الظاهر، تقديره: وان استجارك أحد استجارك.

فَأَجِرْهُ أي ان جاء أحد من المشركين بعد انقضاء الأشهر لا عهد بينك وبينه ولا ميثاق، فاستأمنك ليسمع ما تدعو اليه من التوحيد ويتبين ما بعثت به فأمنه.

حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ويتدبره ويطلع على حقيقة الأمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>