الْفَضْلُ صفته.
مِنَ اللَّهِ الخبر.
ويجوز أن يكون الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ الخبر.
وَكَفى بِاللَّهِ عَلِيماً بجزاء من أطاعه.
[سورة النساء (٤) : الآيات ٧١ الى ٧٣]
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً (٧١) وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً (٧٢) وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً (٧٣)
٧١- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً:
خُذُوا حِذْرَكُمْ تيقظوا واحترزوا من المخوف، أو احترزوا من العدو ولا تمكنوه من أنفسكم.
فَانْفِرُوا أي إذا نفرتم إلى العدو.
ثُباتٍ جماعات متفرقة سرية بعد سرية.
أَوِ انْفِرُوا جَمِيعاً أي مجتمعين كوكبة واحدة.
٧٢- وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيداً:
لَمَنْ اللام للابتداء.
لَيُبَطِّئَنَّ جواب قسم محذوف، تقديره: وإن منكم لمن أقسم بالله ليبطئن. والقسم وجوابه صلة (من) .
والخطاب لعسكر الرسول صلّى الله عليه وآله وسلم. والمبطئون منهم: المنافقون، لأنهم كانوا يغزون معهم نفاقا.
ومعنى لَيُبَطِّئَنَّ ليتثاقلن عن الجهاد.
فَإِنْ أَصابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ من قتل أو هزيمة.
٧٣- وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً:
فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ من فتح أو غنيمة.