للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩- وكانت فى سورة الذين كفروا: (ياسن) فغيرها (آسن) الآية: ١٥.

وأحب أن أعقب أن حمزة قرأ (ياسن) وقفا لا وصلا، وأن (آسن) هى القراءة المشهورة.

١٠- وكانت فى سورة الحديد: (فالذين آمنوا منكم واتقوا) فغيرها وَأَنْفِقُوا الآية: ٧.

وأحب أن أعقب أن القراءة المشهورة وَأَنْفِقُوا ولم يقرأ أحد من القراء (واتقوا) .

١١- وكانت فى سورة التكوير: (وما هو على الغيب بظنين) فغيرها بِضَنِينٍ الآية: ٢٤.

وأحب أن أعقب أن مكيّا، وأبا عمرو، وعليّا، ويعقوب، قرءوا (بظنين) ، أى: متهم، وأن الباقين قرءوا: (بضنين) أى: ببخيل.

هذه هى الأحرف التى يروى أن الحجاج غيرها فى مصحف عثمان.

وأحب أن أزيد الأمر وضوحا ولا أتركه على إبهامه هذا الذى يثير شكّا، ويكاد القول فيه على ظاهره يعطى للحجاج أن يغير فى كتاب الله:

١- لقد رأيت كيف روى أبو بكر السجستانى هذا الخبر فى كتابه «المصاحف» فى مكانين بسندين، هما وإن اتفقا إلا أن ثانيهما رواه أبو بكر فى أسلوب يهون فيه من شأن المسند إليه الخبر.

٢- ولقد رأيت من هذا التعقيب الذى عقبنا به على هذه الأحرف، أن ثمانية منها تحتمل قراءات، وأن ما أثبته الحجاج كان المشهور.

٣- ولقد رأيت أن ثلاثة منها لم يقرأ بها أحد من القراء، وهى (شريعة) التى غيرت إلى (شرعة) و (آتيكم) التى غيرت إلى (أنبئكم) و (معيشتهم) التى غيرت إلى (معايشهم) .

<<  <  ج: ص:  >  >>