للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- حذف القول، ومنه قوله تعالى: وَنَزَّلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوى. كُلُوا طه:

٨، ٨١، أى، قلنا كلوا، أو قائلين كلوا.

٣- حذف الفعل، وهو:

(أ) خاص، نحو «أعنى» مضمرا، وينتصب المفعول به فى المدح، ومنه قوله تعالى: وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ البقرة: ١٧٧، أى أمدح.

(ب) عام، وهو كل منصوب دل عليه الفعل لفظا أو معنى أو تقديرا، ويحذف لأسباب:

١- أن يكون مفسرا، كقوله تعالى: إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ الانشقاق: ١.

٢- أن يكون هناك حذف حرف جر، كقوله تعالى: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الفاتحة: ١، فإنه يفيد أن المراد: بسم الله أقرأ، أو أقوم، أو أقعد عند القراءة وعند الشروع فى القيام أو القعود، أى فعل كان.

٣- أن يكون جوابا لسؤال واقع أو مقدر، فمن الأول قوله تعالى: كُونُوا هُوداً أَوْ نَصارى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ البقرة: ١٣٥، أى بل نتتبع، ومن الثانى قوله تعالى: يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالْغُدُوِّ وَالْآصالِ. رِجالٌ النور: ٣٦، ٣٧، ببناء الفعل للمفعول، فإن التقدير: يسبحه رجال.

٤- أن يدل عليه معنى الفعل الظاهر، كقوله تعالى: انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ النساء ١٧١، أى وائتوا أمرا خيرا لكم.

٥- أن يدل عليه العقل، كقوله تعالى: فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ البقرة: ٦٠، أى فضرب فانفجرت.

٦- أن يدل عليه ذكره فى موضع آخر، كقوله تعالى: وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ الأنبياء ٨١، أى وسخرنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>