فاستخرجت أوائل السور وخواتيم السور وعدد الآى، ثم مضى يذكر السور مرتبة كما جاءت فى هذا المصحف.
وأما عن مصحف عبد الله بن مسعود فينقل ابن النديم عن الفضل بن شاذان أيضا فيقول: قال: وجدت فى مصحف عبد الله بن مسعود تأليف سور القرآن على هذا الترتيب. ثم يسوق ابن النديم هذا الترتيب.
ثم يقول ابن النديم: قال ابن شاذان: قال ابن سيرين: وكان عبد الله بن مسعود لا يكتب المعوذتين فى مصحفه ولا فاتحة الكتاب.
ثم يقول ابن النديم: رأيت عدة مصاحف ذكر نساخها أنها مصحف ابن مسعود، ليس فيها مصحفان متفقان، وأكثرها فى رق كثير النسخ. وقد رأيت مصحفا قد كتب منذ نحو مائتى سنة فيه فاتحة الكتاب.
وأما عن مصحف عبد الله بن عباس (٦٨ هـ) وكان رأس المفسرين، فقد ذكر الشهرستانى محمد بن عبد الكريم (٥٤٨ هـ) سوره مرتبة فى مقدمة تفسيره «مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار» .
٢- المئون، وهى ماولى السبع الطول، سميت بذلك لأن كل سورة منها تزيد على مائة آية أو تقاربها.
٣- المثانى، وهى ماولى المئين، وقد تسمى سور القرآن كلها مثانى، ومنه قوله تعالى: كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ الزمر: ٢٣، وإنما سمى القرآن مثانى لأن الأنباء والقصص تثنى فيه.