تقديره: يسألونك أي شىء الذي ينفقونه. وإن شئت جعلت «ما» و «ذا» اسما واحد، فتكون «ما» فى موضع نصب ب «ينفقون» ، ولا تقدرها محذوفة، كأنك قلت: يسألونك أي شىء ينفقونه.
وقال الكسائي: هو مخفوض على التكرير، تقديره عنده: عن الشهر عن قتال.
وكذا قال الفراء، وهو مخفوض بإضمار «عن» .
وقال أبو عبيدة: هو مخفوض على الجوار.
«وصدّ عن سبيل الله» : ابتداء.
«وكفر، وإخراج» عطف على «صد» ، و «أكبر عند الله» خبره.
وقال الفراء: وصد وكفر، عطف على «كبير» : فيوجب ذلك أن يكون القتال فى الشهر الحرام كفرا، وأيضا فإن بعده «وإخراج أهله منه أكبر عند الله» ، ومحال أن يكون إخراج أهل المسجد الحرام عند الله أكبر من الكفر بالله.
وقيل: إن «الصد» مرفوع بالابتداء، و «كفر» عطف عليه، والخبر محذوف تقديره: كبيران عند الله لدلالة «كبير» الأول عليه ويجب على هذا القول أن يكون: إخراج أهل المسجد الحرام منه عند الله أكبر من الكفر وإخراجهم منه إنما هو بعض خلال الكفر.
«والمسجد الحرام» : عطف على «سبيل الله» أي: قتال فى الشهر الحرام كبير، وهو صد عن سبيل الله، وعن المسجد.
وقال الفراء:«والمسجد» معطوف على «الشهر الحرام» وفيه بعد لأن سؤالهم لم يكن عن المسجد الحرام، إنما سألوه عن الشهر الحرام: هل يجوز فيه القتال؟ فقيل لهم: القتال فيه كبير الإثم، ولكن الصد عن سبيل