١٠٢- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ «تقاته» : «أصله» وقية، وقد تقدم علته فى «تقاة» ٢: ٢٨ «وأنتم مسلمون» ابتداء وخبر، فى موضع الحال من المضمر فى «تموتن» أي: الزموا هذه الحال حتى يأتيكم الموت وأنتم عليها.
«من أهل الكتاب أمة» : ابتداء وخبر وأجاز الفراء رفع «أمة» ب «سواء» ، فلا يعود على اسم «ليس» من خبره شىء، وهو لا يجوز، مع قبح عمل «سواء» ، لأنه ليس بجار على الفعل، مع أنه يضمر فى «ليس» ما لا يحتاج إليه، إذ قد تقدم ذكر الكافرين قال أبو عبيدة:«أمة» اسم «ليس» ، و «سواء» خبرها، وأتى الضمير فى «ليس» على لغة من قال:
أكلونى البراغيث.
وهذا بعيد لأن المذكورين قد تقدموا قبل «ليس» ، ولم يتقدم فى «أكلونى» شىء، فليس هذا مثله.
«يتلون آيات الله» : فى موضع رفع نعت ل «آية» ، وكذلك:«وهم يسجدون» موضع الجملة رفع نعت ل «أمة» . وإن شئت جعلت موضعها نصبا على الحال من المضمر فى «قائمة» ، أو من «أمة» ، إذا رفعتها ب «سواء» ، وتكون حالا مقدرة لأن التلاوة لا تكون فى السجود ولا فى الركوع.