للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«وليمحّص» : عطف على «ليبتلى» .

١٥٨- فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ...

«فبما رحمة» : رحمة، مخفوضة بالباء، و «ما» زائدة للتوكيد.

وقال ابن كيسان: ما، نكرة فى موضع خفض بالباء، و «رحمة» بدل من «ما» ، أو نعت لها.

ويجوز رفع «رحمة» على أن يجعل «ما» بمعنى «الذي» ، ويضمر «هو» فى الصلة وتحذفها، كما قرىء:

(تماما على الذي أحسن) ٦: ١٥٤.

١٦٠- إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ ...

«من بعده» : الهاء، تعود على «الله» جل ذكره.

وقيل: بل تعود على «الخذلان» .

١٦١- وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ...

«أن يغلّ» : أن، فى موضع رفع اسم «كان» . ومن قرأ: يغل: بفتح الياء وضم الغين، فمعناه: ما كان لنبى أن يخون أحدا فى مغنم ولا غيره. ومن قرأ بضم الياء وفتح الغين، فمعناه: ما كان لنبى أن يوجد غالا، كما تقول:

أحمدت الرجل: وجدته محمودا وأحمقته: وجدته أحمق. وقيل: معناه ما كان لنبى أن يخان، أي: أن يخونه أصحابه فى مغنم ولا غيره.

١٦٨- الَّذِينَ قالُوا لِإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطاعُونا ما قُتِلُوا ...

«الّذين قالوا» : الذين، فى موضع نصب على النعت ل «الذين نافقوا» الآية: ١٦٧، أو على البدل، أو على إضمار: أعنى، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ.

١٧٠- فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ «فرحين» : نصب على الحال من المضمر فى «يرزقون» ، الآية: ١٦٩ ولو كان فى الكلام «فرحون» لجاز على النعت.

«أن لا خوف عليهم» : أن، فى موضع خفض ل «أحياء» ، بدل من «الذين» ، وهو بدل الاشتمال.

<<  <  ج: ص:  >  >>