على «من» المحذوفة، وهى مقدرة قبل المضمر، وجاز عندهم حذف «من» كما جاز فى قوله: وما منا إلا له مقام ٣٧: ١٦٤ أي: من له، وكما قال:(مِنَ الَّذِينَ هادُوا يُحَرِّفُونَ) الآية: ٦٤ أي: من يحرفون.
١٥- يا أَهْلَ الْكِتابِ قَدْ جاءَكُمْ رَسُولُنا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ «يبيّن» : فى موضع الحال من «رسولنا» ، ومثله:«ويعفو» .
١٦- يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ «يهدى به الله» : يهدى، فى موضع رفع على النعت ل «كتاب» الآية: ١٥ وإن شئت فى موضع نصب على الحال من «كتاب الآية: ١٢ لأنك قد نعته ب «مبين» ، فقرب من المعرفة، فحسنت الحال منه ومثله:«ويخرجهم» ، و «يهديهم» .
«سبل السلام» : مفعول، حذف منه حرف الجر أي: إلى سبل السلام.